الصفحة الرئيسيةالقسم في سطورأعضاء هيئة التدريسالدراسة الجامعيةالدراسات العلياخريجوا القسمنشاطات القسمحفريات القسمالرحلات العلميةمكتبة القسممعمل القسمذاكرة القسممعرض الآثار الليبيةأخبار القسممواقع مفيدة

 

تقرير عن مواقع ماقبل التاريخ في المنطقة الشرقية

 

 

 

في الفترة من 24إلى 26/5 99ف نفد طلاب السنة الثانية بقسم الآثار رحلة علمية إلى مواقع ما قبل التاريخ بالمنطقة الشرقية وهي الرحلة التي تقام سنوياً تنفيذاً للبرنامج العلمي الذي يقضي بأن يقوم طلاب السنة الثانية برحلة علمية للمواقع الأثرية التي ترتبط بمنهجهم الدراسي . وقد أشرفت على الرحلة وساعدني في مهمتي كل من الدكتور جعفر عباس شوييه والأستاذان أحمد سعد والأمين على الأمين .

لقد تركز برنامج الرحلة على ثلاث مواقع رئيسية هي:-

1-     كهف هوا فطيح.

2-     حقفة المقرنات.

3-     حقفة الضبعة.

 

كهف هوا فطيح:

يقع بعد حوالي 15كم إلى الشرق من مدينة سوسه بالجبل الأخضر وفي مواجهة ساحل البحر الأبيض المتوسط وهو يعد أكبر كهف معروف استوطن الإنسان القديم ومن المؤكد انه أكبر كهف في شرق حوض البحر المتوسط. وتقع أهمية الكهف في أنه يقوم تسجيلاً متوالياً لاستيطان الإنسان به واستقراره فيه لفترة تتعدى الثمانين ألف عام فقد درست الطبقات الحضارية المترسبة خلال العصور المتعاقبة وقد تضمنت هذه الطبقات الأدوات الحجرية التي استخدمها الإنسان والتي يرجع أقدمها إلى ماقبل الدور الأرغتش(Pre- Aurignacian)  غير أن أهم اكتشاف من هذا الكهف يرجع إلى العصر الحجري القديم الأوسط فقد وجد في أحد طبقاته فكاً عظيماً بشرياً لنوع إنسان النياندارتال (Neander thal man) في حدود الفترة من 60,000 إلى 40,000 عام قبل الآن وهي رحلة تسبق ظهور الإنسان العاقل Homosapiens وكانت الأدوات الحجرية التي تصاحب هذه الطبقة قد نسبت إلى الدور اللأفلوازى – المستيرى (Lavalloiso – Mousterian) لقد قام طلاب بمعاينة الكهف داخلياً وخارجياً وتحققوا من مكان حفريات ماكبرني والتي أقيمت في الفترة من 1954 وحتى عام 1956 ودون الحوض في تفاصيل دقيقة عن نتيجة هذا الكهف فإن فتراته التاريخية المتعاقبة قد مثلت بوضوح وأمكن دراستها وصنفت أدواتها الحجرية وموادها العظمية البشرية والحيوانية بواسطة الراحل الدكتور ماكبرني وقد نشرت أبحاثه المتعلقة بهذا الموضوع الهام .

 

حقفة المقرنات:

تسمية الكهف بحقفة المقرنات تحتاج إلى مزيد من التحقيق والبحث فقد عرفنا عن طريق دليلنا إلى الموقع وهو مفتاح عبدالرازق ميكائيل بأن تسمية المقرنات يطلقها سكان المنطقة على خمسة مقابر متأخرة (كلاسيكية) محفورة في صخر واحد إلى جانب بعضها البعض . أما الكهف أو الحقفة هدف الرحلة فليس له اسم وتشمله مزرعة قزميه صغيرة باسم مفتاح سعد عاشور وقد يكون من النسب حسب المعطيات الحالية أن يطلق عليه كهف وادي قرا أو كهف مفتاح سعد عاشور.

الكهف يقع على سفح مرتفع ويطل منه على وادي قرا المتفرع من وادي الكوف المتجه إلى البحر . ووقع الكهف يبعد عن مدينة شحات الأثرية بحوالي3.5 كم في منطقة يصعب الوصول إليها لعدم وجود طريق سهل . ويمكن الوصول إليه مشياً على الأقدام على مسارات بدايتها مصحة شحات الصدرية بالمنصورة ... وقد اكتشفت موقعاً يقترب من الكهف يمكن أن تصله عينة من السيارات وبمساعدة دليل الرحلة لهذا الموقع الأخ  مفتاح ميكائيل اقتربت بنا الحافلة إلى مكان لا يبعد كثيراً عن الموقع ومع كل ذلك لم تصل الكهف إلا بعد أكثر من ساعة مشياً على الأقدام في منحدرات صعبة تغطيها أشجار السرو والكتل الحجرية التي جرفتها المياه في أزمنة قد  الكهف مربع الشكل على وجه التقريب (9x8م) وهو يتجه إلى الجنوب الشرقي تزينه رسومات صخرية محفورة تشمل حيوان الودان والأبقار . الرسومات يغلب عليها الأسلوب الطبيعي الواقعي مؤكداً قدم هذه الرسومات في سلسلة العصر الحجري الحديث وتؤرخ بالألف السابع والسادس قبل الميلاد.

 

حقفة الضبعة:

تقع في وادي الكوف والكهف يتجه نحو الجنوب وهو يتميز بأن الإنسان الذي عاش فيه استخدم نوع من النصال يرتبط في أسلوبه بالنصال المتزامنة في أوروبا والشرق الأدنى . أدوات أخرى مثل المكاشط والناقيش أيضا وجدت بالكهف جميع هذه الأدوات تنسب إلى العصر الحجري القديم الأعلى من 38 وحتى 12,000 عام قبل الآن وهي فترة الإنسان العاقل (Homosapiens) ونظراً لضيق الوقت في اليوم الأخير للرحلة اكتفى الطلاب بمعاينة الموقع خارجياً حيث يصعب الوصول إليه ودراسته في مدة قصيرة وقد قام الدكتور شويبيه بالشرح من موقع على الطريق المعبد إلى جانب الوادي الذي يوضعها عن الكهف في الواجهة.

 

تقييم الرحلة :

تعد الرحلة ناجحة إلى حد كبير وقد طبق برنامجها بالكامل وقد كان تجاوب الطلاب والطالبات كما يجب كما أن مشاركاتهم في الحوار الذي كان يدور في كل موقع كانت إيجابية وقد دارسوا على تدوين ملاحظاتهم والتقط من كان لديه آلة تصوير صوراً للمواقع

 

التوصيات:

1-  إن كان هناك ما يمكن أن يوصى به هو أن تعطى في المستقبل هذه المواقع الثلاث وقتاً أطول لتشمل الدراسة معاينة دقيقة لكل موقع من الداخل وخارج وتعطى فرصة أطول للطلاب للتجول حوله ويقومون فيها بعمل مخططات للمواقع يجمعون الملتقطات السطحية من الأدوات الحجرية أن وجدت .

2-   حيث أننا لم نتمكن هذه المرة من زيارة موقع كرسه لدواعي أمنية أرجو أن يتمكن الطلاب في العام القادم من زيارته بعد الحصول على الموافقة من الجهات المعنية .

أن موقع كرسه مهم جداً علمياً وهو يقع إلى الغرب من درنة بمسافة 10كم و الموقع يتميز برسوماته الصخرية التي تعود إلى ألالف الرابع قبل الميلاد وهي التي يمكن مقاومتها برسومات الكهف المسمى بالمقرنات .

 

 

 إلى الأعلى

 

[رجوع]