الصفحة الرئيسيةالقسم في سطورأعضاء هيئة التدريسالدراسة الجامعيةالدراسات العلياخريجوا القسمنشاطات القسمحفريات القسمالرحلات العلميةمكتبة القسممعمل القسمذاكرة القسممعرض الآثار الليبيةأخبار القسممواقع مفيدة

 

 

 

بسبب أهمية التطبيق العملي لمادة أساليب النقيب عن الآثار فقد أدخل القسم برنامج الحفريات التدريبية لطلابه وتحصل القسم على موافقة من مصلحة الآثار الليبية بإجراء حفريات في مدينة توكرة الأثرية وذلك بالتعاون مع مراقبة آثار بنغازي حيث وقّع عقداً مع المصلحة بتاريخ 10/01/1971 وكان الهدف الأساسي من إجراء الحفريات هو تدريب طلاب القسم على التنقيب وفق أحدث الطرق العلمية المتبعة في عمليات الكشف عن الآثار .باشر القسم في إجراء الحفريات أولاً في موقع يبعد حوالي مائة متر إلى الجنوب الغربي من الكنيسة الشرقية لمدينة توكرة الآثرية واستمر العمل لمدة موسمين متتاليين تحت اشراف الدكتور فوزي الفخراني.

تقرير عن الموسم الأول لحفريات القسم في توكرة (ابريل 1972)

 

حجم صغير  (3.41 ميغابايت)

 

حجم كبير   (11.30 ميغابايت)

 

لقد أسفرت أعمال التنقيب خلال هذين الموسمين على عدة شواهد معمارية لمبنى روماني متمثلة فر رواق أمامي مستعرض قاعة رئيسية ينتهي طرفها الجنوبي بحنية كبيرة محاطة بحنيتين صغيرتين .هذه القاعة على اتصال بحجرتين جانبيتين عبر مداخل صغيرة توجد على جداريها الشرقي والغربي ، حجرة كبيرة تحت مستوى سطح الأرض بشكل قبو وحوضين متوسطي الحجم بشكل مغاطس للإستحمام . كما تم الكشف عند الركن الجنوبي الغربي للمبنى على قاعة طويلة غير متسعة بشكل صحن  ينتهي طرفها الجنوبي بحنية ويحتوي مدخلها على نقش أغريقي كامل معمول من الفسيفساء ، وقد تبين أن أرضية الصحن كانت مؤلفة من طبقتين من الفسيفساء . كما تم الكشف بمحاذاة الجانب الشرقي للصحن على حوض ماء كبير به درج عند الركن الشمالي الغربي والحوض بنفس طول الصحن تقريباً .كل هذه الشواهد المعمارية التي تم الكشف عنها تشغل تقريباً النصف الجنوبي من مساحة المبنى أما النصف الشمالي فلم يتم فيه التنقيب بعد . إن التقرير الذي قدمه الدكتور فوزي الفخراني لمراقبة آثار بنغازي لم يتناول فيه كل هذه الشواهد المعمارية ولا حتى النقش وإنما أكتفى بالحديث وبشكل مفصل عن الصحن بما يحتويه من أرضيات فسيفسائية  وحوض الماء المحاذي له دون أي إشارة لا من قريب ولا بعيد لبقية التراكيب المعمارية الأخرى ، وتتلخص وجهة نظره في إن الصحن كان بمثابة كنيسة صغيرة خاصة بشهداء والحوض كان يستعمل للتعميد الجماعي .

للمزيد عن نتائج تلك الحفريات :

مجلة دراسات ليبية ( Libyan Studies) العدد30 (1999) .

 (793 كيلو بايت)

ومع بداية موسم 1974 م أستقر الرأي على اختيار موقع آخر بحيث يتناسب بشكل أفضل مع الهدف الأساسي الذي من أجله تقام الحفريات ألا وهو تدريب الطلاب . وقد تم بالفعل تحديد مساحة في منتصف المدينة الاثرية تقريبا تقع الى الشمال من الشارع الرئيسي العرضي الذي يعرف اصطلاحيا في تخطيط المدن الرومانية باسم       (Maximus Decumanus)ومن المفيد ان يشار هنا الى المساحة التي تم اختيارها تكاد تخلو من أية شواهد معمارية ظاهرة وقد استمرت اعمال التنقيب في هذا الموقع حتى موسم 1983 م تحت اشراف الدكتور / توفيق سليمان .

اهم ما اسفرت عليه اعمال التنقيب خلال هذه المواسم هو الكشف عن حوضين منقورين في الصخر و بئرين و ثمانية خوابي ويرى الدكتور توفيق في كتابه حول حفريات جامعة قاريونس في مدينة توكرة الاثرية ان الموقع الذي اجريت فيه الحفريات كان يمثل اجورا المدينة ويبدو انه كان متاثرا في رايه هذا من الخارطة التي اعدها الاستاذ ساندرو ستوكي عن مدينة توكرة غير ان هذا الراي لا يستند الى اسس علمية  اذ تبين كما سنرى فيما بعد ان اقدم استخدام للموقع كان خلال العصر الهلينستي وان الموقع كان مستغلا آنذاك لانتاج الفخار كما راى الدكتور توفيق ان الخوابي كانت تستخدم لحفظ وتخزين الغلال وهذا في نظرنا تفسير خاطىء اذ انها كانت بدون شك مستغلة في حفظ وتخزين السوائل كالنبيذ والزيوت وقد تم الكشف على مثل هذه الخوابي في العديد من المواقع الاثرية في قورينائية نذكر منها تلك المكتشفة في حفريات سيدي اخريبيش ( برنيقي) وفي مدينة سوسة الاثرية (ابو لونيا ).

ملخص حفريات 1974 - 1983.

 (7.91 ميغا بايت)

ومع بداية موسم عام 1985 م عهد الى د. فؤاد بن طاهر بمهمة الاشراف على الحفريات حيث استأنف العمل في نفس الموقع الذي تم اختياره في منتصف المدينة حتى موسم عام 1993 م ، وقد شاركه مهمة الاشراف على سير الحفريات د. الصغير ابوصبيع خلال موسمين من اعمال الحفر  1988-1989، كما اشرف د. فرج الراشدي اداريا على سير بعض المواسم .

وقد اسفرت اعمال التنقيب خلال هذه الفترة عن كشف على مخلفات معمارية تعود الى اربع عصور حضارية هى العصر الهيليسنتي و الروماني المبكر , و الروماني المتأخر او ما يعرف بالفترة البيزنطية و الفترة المبكرة من العصر الاسلامي كما ان عمليات التنقيب قد انتجت الكثير من اللقى الاثرية التي تعود الى هذه الفترات الحضارية فقد تم العثور على العديد من اللقيات الفخارية الكاملة وشبه الكاملة من جرار و اباريق واواني طهى ومصابيح وكميات هائلة من شقف الفخار الخشن والمصقول , كما زودتنا الحفريات بعدد من اللقى الصغيرة المعمولة من الزجاج والمعادن وغير ذلك من العظام والمواد البيئية وسوف نشير الى اهم الشواهد المعمارية لكل فترة من الفترات الحضارية السالفة الذكر.

1-   الفترة الهيلينستية :لقد امدتنا عمليات التنقيب بمعطيات اثرية تشير بوضوح الى ان اقدم استخدام لموقع التنقيب كان خلال الفترة الهيلينستية كان هذا الجزء من المدينة بمثابة حي لانتاج وصناعة الفخار وقد تم الكشف على غرف لشى الفخار في حالة جيدة واحواض لتخمير الفخار وبئر كمصدر للمياه وغير ذلك من لوازم انتاج صناعة الفخار ومن المفيد ان نشير هنا الى ان الفرن كان مخصصا لانتاج الفخار الخشن كالجرار والاباريق ووزنات النول .

2_ الفترة الرومانية المبكرة :تشير الادلة الاثرية على ان الموقع لم يعد مستخدما لانتاج الفخار خلال العصر الروماني فقد تم ردم الفرن واحواض التخمير وسويت ارض المنطقة بارتفاع الجدران الهيلينستية الباقية وتم تشييد مبنى روماني اتخذ في بعض الاحيان من الجدران الهيلينستية الباقية اساسات له.وتدل المخلفات المعمارية المتبقية من المبنى الروماني على انه كان يتالف من مجموعة من الحجرات تتجمع حول فناء مركزي يوجد تحت مستوى ارضية صهريج تتجمع فيه مياه الامطار كما تم الكشف على ساحة مفتوحة بالقرب من الجانب الشرقي للمبنى يبدو انه كانت ملحقة به وعلى مسافة غير بعيدة  من المبنى الروماني على الجانبين الغربي والشرقي تم الكشف على مجموعة من الخوابي تتراوح اعماقها مابين 2.50 م الى4.00م وهي مبطنة بطبقة من المونة المانعة للتسرب         ( Opus signinum )وهذه الخوابي كانت تستخدم لحفظ السوائل كالزيوت والنبيذ .وعلى مسافة غير بعيدة ايضا من المبنى الروماني على الجانب الشمالي تم الكشف على معصرة لانتاج النبيذ , ومن هنا ربما يمكننا القول بان الموقع اصبح ايضا ذو وظيفة صناعية خلال العصر الروماني المبكر أي كان بمثابة مؤسسة بسيطة لانتاج وصناعة النبيذ يتوسطها مبنى يخص مالكها وربما مستخدميها ·       من الواضح ان عملية انتاج الفخار خلال العصر الروماني قد اصبحت تمارس خارج اسوار المدينة على مسافة غير بعيدة من قطاع السور الغربي كما تبين من نتائج حفريات  ج .ا.رايلي هناك.

 3_ الفترة الرومانية المتاخرة "البيزنطية" والاسلامية المبكرة :اما خلال العصر الروماني المتاخر او ما يعرف بالعصر البيزنطي فان الشواهد الاثرية تبين ان وظيفة المنطقة قد تغيرت بشكل كبير فقد  طرأت على المبنى الروماني تحويرات ملحوظة : اذا قسم فناءه المركزي الى حجرتين احداهما اصبح يمارس فيها نشاط صناعي متمثل في صناعة اكواب زجاجية صغيرة الحجم والاهم من ذلك انه قد تم بناء عدة مباني يغلب عليها الطابع السكني وهذه المباني جمعت حول ما تبقى من المبنى الروماني الذي استغلت معظم حجراته في التراكيب المعمارية لهذه المباني المتاخرة حتى اصبح مندمجا فيها ومن المفيد ان نشير الى ان هذه المباني السكنية كانت متواضعة جدا وقد رصت بجانب بعضها بشكل عشوائي لا يتفق اطلاقا مع المخطط العام للمدينة و جزيراتها .

ويبدو ان الوظيفة السكينة للموقع لم تتغير حتى بعد الفتح الاسلامي اذ تشير الشواهد المعمارية الى ان الموقع ظل مستخدما لنفس الغرض فقد ادخل المسلمون بعض التعديلات على ما تبقى من المباني البيزنطية المتأخرة وقد تطلبت الحاجة احيانا الى اضافة بعض الجدران التي لم تكن في الغالب ترتكز على اساسات .ومن المفيد ان نشير هنا الى ان مخلفات الطبقة الحضارية الاسلامية يمكن ملاحظتها وتتبعها بسهولة و يسر اذ انها تكاد تغطي معظم الطبقة السطحية لمدينة توكرة الاثرية , وقد تم العثور على مجموعة من المصابيح و العملات الاسلامية و يستدل من قطع العملة الاسلامية التي تؤرخ 79-132 هـ 698_749 "العصر الاموي " على ان الحياة قد استمرت في المدينة بعد الفتح الاسلامي لمدة غير قليلة من الزمن قبل ان تهجر نهائيا في عصور لاحقة , ان استمرارية الحياة في مدن قورينائية بعد الفتح الاسلامي قد اكدت عليها نتائج الحفريات التي اجريت في " ابولونيا " سوسة و " قورينا " شحات و طلميثة و " برنيقي " بنغازي .

د.فؤاد بن طاهر

للمزيد عن نتائج تلك الحفريات :

مجلة دراسات ليبية ( Libyan Studies) العدد 25 (1994) .

 (544 كيلو بايت)

مجلة دراسات ليبية ( Libyan Studies) العدد 31 (2000) .

(1.31 ميغا بايت)

وقد استمرت اعمال التنقيب في مدينة توكرة الاثرية باشراف أ. احمد مصطفى ابوزيان منذ عام 1994 ومازالت الحفريات باشرافه حتى االان ، وقد قدمت عن تلك الاعمال تقارير اولية على النحو التالي :

تقارير أعمال التنقيب التدريبية:

الموسم التدريبي عام 1994.

الموسم التدريبي عام 1996.

الموسم التدريبي عام 1997.

الموسم التدريبي ربيع 1999.

الموسم التدريبي شتاء 1999.

الموسم التدريبي عام 2000.

الموسم التدريبي شتاء 2002.

الموسم التدريبي عام 2003.

الموسم التدريبي ربيع 2004.

الموسم التدريبي شتاء 2004.

الموسم التدريبي ربيع 2006.

وفي الختام تجدر الاشارة الى ان قسم الاثار  في تنقيباته يتبع الاساليب العلمية الحديثة بشهادة البعثاث الاجنبية ونتائج تلك الحفريات  يراجع في هذا الشأن :

كنوزنا الأثرية بأيد أمينة...

ومما يجدر ذكره أن تلك الحفريات التي استمرت فترات طويلة قد شارك فيها طلاب القسم وأساتذته ومعيديه إضافة إلى مشاركين من مصلحة الآثار لاسيما من مراقبة آثار بنغازي نذكر منهم:

- علي مختار الحاسي.

- فتحي الطيب بدر.

- مفتاح بن طاهر.

- يوسف عبدالسلام بن ناصر.

- محمد عطية الله.

- فرج عبد الكريم.

- فتحي العبيدي.

- وغيرهم...

كما أسهم كل من الأخ (المرحوم) حبيب عون من طرابلس والأخ حسن المرتضي من شحات في تدريب طلاب القسم على أعمال الترميم والصيانة أثناء مواسم الحفريات.