الموسم التدريبي شتاء 2002
تقرير أولي حول أعمال التنقيب التدريبية لطلبة
السنة الثالثة بمدينة توكرة الأثرية
(شتاء 2002)
في الفترة : 06 - 19/02/2002
إشراف وإعداد:
أ. أحمد مصطفى أبوزيان
وعضوية
د. فؤاد حمدي بن طاهر أ. خالد محمد
الــهدار
أ. أحـمد سعـد
ميلـود أ. صالح رجب العقاب
نبذة عن أعمال موسمي ربيع 99 وشتاء 2000
من أهم النتائج التي خلصت إليها أعمال
التنقيب لموسم شتاء 99 الكشف عن الحدّ الشمالي
للمبنى
RB،
كما زاد عدد الحجرات المكتشفة حيث بلغ مجـملها
حالياً خمس عشرة حجرة مع ملاحـظة أن التقسيمات
الداخـلية غير مـحسوبة (الحجرتان
XIII, XII) إذ أنهما منحتا ترقيـماً فرعياً يبقي على نفس الرقم الرئيسي
مع إضافة حرف
A
أو
B.
فيما يتعلق بالحجرات الخمس الإضافية،
المكتشفة في الجانب الشمالي من المبنى، من الواضح
أنها مرت بأكثر من فترة حضارية رغم عدم استكمال
تنقيبها. آخر فترة حضارية (ربما ترجع إلى ما بعد
الفتح الإسلامي).
الحجرة
XII
كانت تتضمن مدخلاً في الجدار الشرقي من المبنى
الذي يمثل أيضاً أحد أضلاعها. من المرجح كذلك أن
الحجرة
XIII
قد مرت بنفس الإجراء حيث أقفل مدخلها الواقع في
الـجدار الشـمالي للمبنى، وقد نـجم عن هـذا
التـعديل أن الحجرتين
XIII, XII
قسـمت كـل منهما إلى جـزأين بجدار فاصـل غـير
مـتناسق. الـحجرة
XII بقـسميها الـشرقي والـغربي
B, A علـى الـتوالي حـجمهما شبـه متـقارب ويـحتوي الـجدار الـفاصل
بينهما على مدخل، في حين أن تقسيمي الحـجرة
XIII
لم يكن كذلك، حيث جاء القسم
الشرقي
A
أقل حجماً، مع الإشارة إلى عدم التمكن من معرفة
الكيفية التي كان يتم بها الولوج إليها وإن كان
هناك ملامح قفل لا تبدو مقنعة عند النهاية الشرقية
لجدارها الجنوبي. أيضاً أقفل المدخل على الضلع
الشرقي للحجرة
XIV الذي كان يفضي إلى الفناء الشرقي الخاص بالحجرتين
XIII , XI.
أما أهم نتائج أعمال الموسم السابق (شتاء
2000) فهو تنقيب بعض الظواهر التي كان من شأنها
تقديم بعض الأدلة حول وظيفة المبنى السكنية
والصناعية في الفترة الرومانية المتأخرة والظواهر
هي:
1- غرفة التصريف (136).
2- الموقد (179).
3 – المجرى (187).
4- البئر (137).
صاحب ذلك بعض أعمال التقصي في الحجرات التي تم
الكشف عنها في موسم 99 لتحديد معالمها والوقوف
على إمكانية تضمنها لأية أثاث أو تقسيمات داخلية.
تم إجراء المزيد من أعمال التقصي على الجانب
الغربي للمبنى والتحقق من وجود مـدخل عليه، وكذلك
على الركن الشمالي الغربي للمبنى للتأكد من مسألة
اعتبار الجدار (143) الحدّ الشمالي للمبنى وتحديد
ماهية الأنقاض المحصورة بينه وبين الجدار الشمالي
للحجرة
XIV. أجريت بعض أعمال السبر على جانبي الغلق (225) الموجود في
النهاية الشمالية لما أطلق عليه "المجاز الغربي"
للوقوف على العلاقة بين أرضية المجاز (194)
والأرضية (220) الممتدة مباشرة شمال الغلق (225).
غرفة التصريف (136):
تقع مباشرة خلف الجدار الشمالي للحجرة
I ، وقد أقترح في البداية على تنقيب نصف الردميات التي بداخلها،
حيث يستفاد من النصف المتبقي في قراءة التسلسل
الطبقي ومعرفة الفترات التاريخية التي شهدها
الإطار. استقر الرأي على تنقيـب النـصف الشمالي
متبعين في ذلك نـظام الشرائح (0.25 سم لكل شريحة)
ويضاف إلى الرقم الرئيس للردميات (135) حرف لاتيني
لكل شريحة ( الشريحة الأولى 135
A). هذا وقد أسفر العمل على إزالة ثمان شرائح متشابهة التركيب،
يتخللها بوضوح ثلاثة مستويات من تربة رمادية اللون
تميل إلى الاخضرار، تتضمن نسبة عالية من المتفحمات
وبقايا العظام الحيوانية والكسر الفخارية كمخلفات
يومية لنشاط ذا طابع سكني.
بالوصول للأرض الصخرية تبين أن أقصى عمق للغرفة
يبلغ حوالي 1.77 متر. الجدار منفذ بشكل متقن
بحجارة رملية وجيرية متوسطة الحجم واجهتها مشذبة
إلى حدّ ما وأضلاعها غير متساوية جاءت مترابطة في
صفوف شبه أفقية تثبتها مونة من تربة طينية. ليس
هناك أية فتحات تصريف ضمن جدار الغرفة عكس ما
يشاهد في القبوين اللذين يقعان ناحية الشرق ضمن
مجموعة المباني المجاورة التي تم الكشف عنها في
مواسم سابقة.
يبدو من الواضح أن هذه الغرفة كانت على صلة
بالحجرة
I
المتاخمة لها ناحية الجنوب (على الأقل في أحد
فتراتها –أنظر أدناه-)، إذ يلاحظ وجود فتحة منقورة
ضمن الجدار الشمالي للحجرة عند نهايته الغربية على
منسوب قريب جداً من أرضية الحجرة التي نرجعها
مؤقتاً للفترة الحضارية الثالثة للمبنى (في الجانب
الجنوبي). هذه الفتحة يوجد عليها آثار تكلس يبدو
على الأرجح أنه قـد نتج بفعـل سـريان الـماء الـذي
كان يـنساب للـخارج ويـجد له اســتقبالاً مباشراً
في
مجرى فسيح بعض الشيء يقود عملية الصرف إلى الغرفة.
إن كون هذه الغرفة قد استغلت أيضاً كمرحاض لا يعد
أمراً مستبعداً، والأقرب احتمالاً أن عملية قضاء
الحاجة كانت تتم بالقرب من فتحة الاستقبال مباشرة
فوق المجرى الفسيح المشار إليه آنفاً مع تصور وجود
تشكيل خشبي لتوفير الستر والأمان، وقد أمكن التعرف
على بعض البقايا العضوية التي عثر عليها بالداخل
فسرت على أنها روث متحجر
coprolite.
أمدتنا ردميات الغرفة بكم متنوع من اللقى الأثرية،
تشكل غالبيتها من بقايا العظام الحيوانية وكسر
الفخار الخشن والنذر اليسير من النوع الرفيع وعدد
مصباحين إضافة إلى سبع قطع عملة معظمها في حالة
سيئة، وعلى كل، فقد دعمت هذه اللقى بعضها البعض
وجاءت منسجمة في تواترها الطبقي مقترحة فترة زمنية
تنحصر ما بين بداية القرن السابع الميلادي حتى
منتصفه، مع الوضع في الاعتبار احتمالية إرجاعه إلى
فترة زمنية أقدم وذلك في حالة افتراض التنظيف
الدوري لهذه الغرفة حتى الأرض الصخرية، ولا ننس
أيضاً أن بداية الفترة الثالثة في الحجرة
I بناء على ما اقترحته اللقي التي وجدت ضمنها نجدها تشير إلى
نهاية القرن السابع وهنا لا يساورنا أدنى شك أنها
قد عاصرت الفترات المبكرة من الفتح الإسلامي.
كما أشير أعلاه، فقد كانت كمية البقايا العظمية
ملفتة للانتباه إضافة إلى غنى الردميات الواضح
بالمواد العضوية المتفحمة ويعد هذا تميزاً فريداً
من نوعه قلما يواجهه المنقب في المواقع الأثرية،
إذ أن ظواهر مغلقة كهذه تحتوي على معلومات غاية في
الأهمية عن النواحي السلوكية للإنسان والظروف
الاقتصادية والبيئية التي عايشها. على سبيل
المثال، امكن من خلال المرور العاجل على البقايا
العظمية، تبين المصدر الأساسي للحوم، حيث أتت
الطيور الداجنة (كذلك بيضه)ا في المقام الأول مع
ملاحظة وجود بعض الطيور البرية كالحجل، ثم تلي ذلك
الماعز/الضأن والبقر بنحو ضئيل. ضمن قائمة الغذاء،
وجد الزيتون وبعض الفواكه كالتين والعنب. أثناء
إعادة ردم الغرفة بردميات مغربلة لحمايتها من
الانهيار تم الإبقاء على ربع التوضعات معزولة
بغطاء بلاستيكي دون أن تمس. ومما لا شك أن عملية
طفو العينات البيئية الـتي استخلصت حالياً من
توضعات الغرفة ستلحق بالقائمة المزيد من أصناف
وأنوع الحبوب والفواكه وستلـقي المـزيد من الـضوء
عـلى التاريخ الاقـتصادي للـمدينة إبـان العصر
البيزنطي.
البئر
(137):
تتكون فتحة البئر الدائرية من إطارين خارجي يبلغ
قطره 1.50 متر وآخر داخلي قطره 0.60 متر وقد بلغ
العمق الكلي للبئر 6.10 متر.تم تنظيف البئر بواقع
متر لكل شريحة تمنح أحرف لاتينية تسلسلية للرقم
الرئيس للردميات (190).
فيما يخص الردميات فقد غلب عليها الحجارة الرملية
والجيرية العديد منها مشذبة الواجهات وبعضها
مصقولة الجوانب، ويتخلل هذه الأنقاض تربة طينية
مفككة، وفي واقع الأمر يصعب التكهن ما إذا جاءت
هذه الردميات فجأة وبشكل تخريبي متعمد أم أن البئر
في فترة ما أصبح خارج الاستعمال مما أستلزم ردمه،
ونحن بدورنا في غـياب أية دلائل لوجود آثار عبث أو
حرق أو تدمير، نرجح كفة الرأي الثاني، ورغم كون
الردميات فقيرة جداً وتخلو من أية لقى تفيد في
عملية التأريخ، فإنه اعتماداً على انسجام بعض
مناسيب الشواهد الأثرية المجاورة للبئر مثل أرضية
المجازين الجنوبي والغربي (194)، يمكننا نسب البئر
إلى الفترة الحضارية الثانية، خاصة إذا وضعنا في
الاعتبار التشكيل (181) الواقع مباشرة إلى الشرق
بمنسوب أعلى وميل ملحوظ نحو البئر آثار حرق توحي
استخدام لا يتلاءم مع الحرص والعناية الواجب
توافرها لحماية مصدراً لأهم أسباب الحياة.
المجرى
(187):
كان واضحاً من البداية أن المجرى يخترق الجدار
(186) الذي يمثل الجانب الغربي للفناء الشرقي
ويـمتد بشكل مقوس بعض الشيء نحو الغرب. باستمرار
أعمال التنقيب تبين أنه أيضاً يخترق الجدارين (29)
و (144) وبالتالي يشكل حلقة وصل تزامنيه مع
الفناءين الأوسط والغربي. الجدير بالملاحظة أن
اختراق المجرى للجدران الثلاثة يوحي أنه أصلي وغير
لاحق بدليل انتظام جوانب المجرى مما يشير إلى وضع
منفذ هذه الجدران في اعتباره مرور المجرى خلالها،
إضافة إلى الاهتمام بتبليطه على نفس نسق ومنوال
المجرى عند عبوره الفناءين الأوسط والغربي. المجرى
منفذ بحجارة رملية وجيرية مشذبة من الواجهة
الداخلية متتالية في صف واحــد أفقي مـــع وجـود
تبليط من نفس الحجارة في الأرضية، ويبلغ أقـصى
اتساع له 0.24 متر وبعمق يبلغ 0.12 متر عند
نهايتيه الشرقية والغربية بينما في يصل إلى 0.22
متر. مـن المـرجح أن المجرى كان مستخدماً لتصريف
مياه الأمطار بالإضافة ما ينجم من الاستخدام
اليومي. إن انخفاض المجرى في الفناء الغربي سببه
على الأقرب عملية لاصطياد الطمي والفضلات لتجنب
سـدّ الفـتحة الأخيرة في الجدار (144). تـم إجراء
بـعض أعمال الـتقصي مـباشرة خلـف الـجدار (144) من
الخارج اتضح إثرها انقطاع المجرى بالإضافة إلى عدم
وجود أية بقايا عضوية أو مخلفات أخرى. فيما يخص
الوجهة النهائية لعملية التصريف تظل مسألة غير
محسومة وهـناك تأكيد على غياب أية صلة بالإطار شبه
الدائري (136) بدليل وجود الفتحة عبر الجدار (144)
ومن ناحية أخرى فإن أعمال التنقيب على طول الجدار
نفسه من الداخل والخارج في الجزء المحصور بين
الإطار والمجرى لم تسفر في الكشف عن أي دليل ربط
بينهما، لذا على الأرجح أن الصرف باعتباره لمياه
غير آسنة لا ضير في التخلص منه (خارج المبنى؟) ضمن
مكان يخلو من أية تراكيب معمارية على نحو ما أكدته
أعمال التقصي التي أجـريت عـلى امـتداد الواجهـة
الخارجية للجدار (145) وخلف النهاية الجنوبية
للجـدار (146).
الموقد
179:
يقع هذا التركيب داخل الحجرة
XV ملاصقاً للجانب الشرقي منها، وأول ما يسترعي الانتباه وجود
كمية كبيرة من قوالب الطوب الحراري ضمن والردميات
ما اعتبر دلالة شبه مؤكـــدة على أنه كان يوجد
نشاط له صــلة بعملية حــرق ربما لغرض صــناعي أو
منزلي متعدد كالطهي والتدفئة. يأخذ التركيب شكلاً
يشبه حدوة الحصان بعرض يتراوح ما بين 0.50 متر إلى
0.60 متر واتساع الفتح حوالي 0.30 متر في حين بلغ
أقصى ارتفاع لجداره 0.40 متر. يـقع التركيب ضمن
إطار من ثلاثة جدران يمثل النصف الشمالي للجدار
(169) الفاصل بين الحجرة
XIV
والحجرة
XV دعماً أصلياً من ناحية الشرق في حين أضيف جدارين سميكين
وقصيرين على الناحيتين الشمالية والجنوبية أدخل
ضمن مواد بنائهما على التوالي جزء من قاعدة عمود
وجزء من حافة زير
dolia. داخل هذا التدعيم على مستوى سطح الأرض فـوق فرشة بسيطة من
الحجارة متوسطة الحجم تقوم قوالب الطوب التي أتبع
في تصفيفها أسلوب التطنيف، بحيث يكون التركيب متسع
من أسفل ثم يأخذ في الضيق تدريجياً نحو الأعلى
لتلتقي القوالب في النهاية مشكلة سقفاً شبه مقبي.
غلب على الردميات في الداخل التربة الطينية
المتماسكة بعض الشيء محتوية على القليل من القواقع
البرية مع خلوها من أية لقى أثرية مما يؤدي بنا
إلى إضفاء الصفة الطبيعية لهذه الردميات نتيجة هجر
وانقطاع. على عمق بلغ 0.40 متر أخذت التربة في
النعومة والهشاشة والميل إلى اللون الرمادي الناتج
عن عملية حرق فسرت على أنها ترجع لفترة استخدام.
لا شك أن هذا التركيب كان موقداً للطهي وذلك من
خلال ما عثر على مستوى أرضيته من كسر فخارية كانت
معظمها أبدان لقدور الطهي ( القدور متميزة
بالمقابض الأفقية التي تحمل أثر أصابع اليد وتنسب
للفترة الرومانية المـتأخرة/الإسلامية المبكرة).
ألقت أيضاً أعمال التنقيب المزيد من الضوء على
المخطط العام للمبنى بالأخص عند ركنه الغربي فقد
أفضت أعمال التنقيب الكشف عن ممر منكسر خلف الحجرة
XV
من الناحية الغربية والجنوبية، وكناحية تنظيمية
أطلق عليهما المجازين الغربي والجنوبي. بلغ عرض
المجاز الغربي 1.30 متر، محاط على الجانبين
بالجدارين (146) و (173) وتتكون أرضيته (194) من
تربة طينية بها نسبة عالية من الحجارة الصغيرة. من
الواضح أن هذا المجاز كان طرفه الشمالي ينتهي
بمدخل، وقد استدل على ذلك من خلال القفل (225)
وبجواره كعب باب وجد ملاصقاً للنهاية الشمالية
للجدار (146) من الداخل. رغبة في معرفة امتداد
الأرضية (194) ناحية الشمال، تم إجراء بعض التقصي
مباشرة خلف القفل (225)، نتج عنه وجود الأرضية
والتأكيد على القفل اللاحق، وبالنزول عمقاً بعض
الشيء لكشف عن بقايا جدار من الآجر منحرف إلى حد
ما عن الجدار الشمالي للحجرة
XV . متبقي من الجدار خمسة صفوف بارتفاع كلي بلغ أقصاه 0.33 متر
أما طوله فلم يتجاوز 0.53 متر. من الجلي أن هذا
الجدار ينتمي إلى فترة أقدم ويبدو أثناء فترة
البناء اللاحق لم يدخر أي وسع في الاستفادة من
بقايا هذا الجدار في تدعيم الركن الغربي للحجرة
XV. على ضوء معطيات بقايا الجدار نفسه يصعب التعليق حول ماهية
الجدار الأصلية، والخوض في هذه المسألة يتطلب
التوسع في أعمال التنقيب والبحث عن المزيد من
الشواهد المادية لتكوّن مجتمعه صورة أوضح عن نوعية
النشاط الذي كان يمارس، وحيث أن طبيعة العمل تحتم
التعامل مع كل فترة حضارية على حده سيكون هذا
الموضوع مجال بحث مستقبلي.
أعمال موسم الحفريات التدريبية السنوية
بمدينة توكرة الأثرية، جامعة قاريونس (موسم شتاء
2002)
تـركز العمل، لهذا الموسم، ضمن حدود المبنى
RB
الذي بدأت فيه أعمال التنقيب الفعلية موسم 1997.
تم تقسيم الطلبة إلى مجموعتين، مرت خلاله كل منها،
ببرنامج تدريبي لمدة أسبوع، ينقسم كل يوم فيه بين
تنقيب ميداني وأعمال مكملة من معالجة للقى ومساحة
ورسم، يعقب ذلك مناقشة لمجريات العمل يصحبها
أحياناً محاضرات حول تاريخ الإقليم وربطه بمدينة
توكرة مع إلقاء الضوء على بعض الأمور الفنية
المتعلقة بالحفريات .
اقتصرت عملية البحث والتقصي على المستوى الأفقي
الذي وصلت إليه أعمال التنقيب في المواسم الماضية
حيث يوجد العديد من الظواهر تم الكشف عنها الموسم
الماضي ولم تنقب بعد وهي تمثل حلقة وصل هامة حول
وظيفة المبنى السكنية والصناعية في الفترة
الرومانية المـتأخرة. أيـضاً. استــهدفت خــطة
الــعمل الــقيام ببعــض المـجسات المختارة في
الحجرات
XII-A , IV, II
للوقـوف على الـفترة
الـبنائية الأولى للـمبنى.
المجس
RC (شكل 1).
يمكن على الأصح تسميته قطاع أقرب منه إلى مجس لأن
العمل يتم على واجهة مسقط واحــد فقـط، وقد تـم
فتـحه خـلال أعـمـال مـوسـم 97 عـلى الـضـلع
الـشـرقـي لـ حـ ت1،
E 2-1 (موسم 90)، وذلك لغرض إعادة قراءة التسلسل الطبقي لموقع
الحفريات مع تحديد الفترة البنائية الأولى للمبنى
RB
والفترات الحضارية المتعاقبة
عليه. أمكن أثناء المعاينة المبدئية للقطاع التعرف
على 21 محتوى مختلفة التراكيب والمكونات عدا
الأسطح الفاصلة بينها التي تمثل فترة النشاط
الفعلي لكل فترة حضارية، وبلغ أقصى عمق حتى الأرض
الصخرية 4.85 متر. يصعب حالياً وضع تاريخ محدد
لفترة الإنشاء الأولى للمبنى حيث يتطلب ذلك دراسة
شاملة لكافة اللقى التي تم العثور عليها في القطاع
بيد أنه يمكن القول بشيء من الحذر وعدم الجزم أن
الفترة الأصلية ترجع ربما إلى أواخر العصر
البطلمي، وعزز هذا الترجيح ما وصلت إليه أعمال
التنقيب في المجس
RB II (أنظر أدناه). جميع المحتويات المنقبة تم رسمها وتوثيقها في
النماذج المخصصة والتقط لها صور ضوئية متى لزم
الأمر، كما تم أخذ عينات بيئية للتحليل والدراسة.
شكل 1:RC
أثناء سير العمل
المجس
RB I (شكل 2)
أجري هذا المجس داخل الحجرة
IV
، بعرض متر واحد على طول
جدارها الشمالي (12) في المسافة المحصورة بين
جدارها الغربي (11) والحوض (15) من الشرق. من أهم
أسباب إقامة المجس كان توضيح ملامح الغلق لمدخل
مبكر في منتصف الجدار (12) والتعرف على طبيعة
التوضعات الأثرية أسفل الأرضية (114) التي تمثل
الفترة ما قبل الأخيرة من حياة الــمبنى. هـذا
وأسفرت أعـمال الـتنقيب الوصول إلى مســتوى
الأساسات التي يـقـوم عـليها الجـدار (12)، وكـما
هـو مألوف في المباني الرومانية تبين أنـها تتألف
مـن ثلاثة مداميك بارتفاع
كلي بلغ 1.75 متر، كانت تتضمن مدخل ربما كان فترته
يفضي إلى فناء ناحية الشمال (الفترة الحضارية
الثالثة)، وقد أقفل لاحقاً وتم وضع ردميات لرفع
منسوب الفترة الحضارية التالية وغلب على هذه
الردميات التربة الطينية المتضمنة على نسبة عالية
من كسر بطانة الجدران بـلونيها الأحمر والأبيض مع
كسـر لـملاط أرضيات، كما وجـد ضـمن الـردميات جـزء
سـفلي مـن
dolia.
نفس الردميات واجـهت أعمال التنـقيب فـي الحجرتين
VIII, VII. كما يـلاحظ وجـود جزء من كتلة مشذبة بعناية على مستوى
الأساسات تمتد باتجاه الشرق من المفترض أنها كانت
تمثل عتبة للمدخل.
شكل 2:
RB II، جزء سفلي من
dolia ضمن الردميات. نحو الجنوب. الشاخص 0.50 متر.
المجس
RB II (شكل 3).
اختير بموازاة الجدار الشرقي للحجرة
II
بعرض متر خلال المسافة
المحصورة بين الجدارين (16) و (21)، وذلك بغية
التعرف على بعض دلالات الفترة الأصلية للمبنى،
خاصة وأنه كان هناك إشارة واضحة تمثلت في جدار
يوجد أسفل مدخل الحجرة المؤدي ناحية الشرق للفناء
المبلط (41). أفضت عملية التنقيب الكشف على بقايا
جدار جزء منه أسفل الجدار (16) الذي يمثل الضلع
الجنوبي للحجرة. هذا الجدار الـمبكر(249) يـتعامد
عـلى الـجدار السالف الذكر
الـموجود أسفـل مدخـل الحجرة، وكلاهـما يمـثلا
إشارة صريحة على فترة بنائية مبكرة وفقاً لمـا
أشـارت إلـيه
بعـض اللـقى الفـخارية المـبكرة، منـها عـلى سـبيل
المثال، جـزء لـ
kotyle كورنثي
صغير مؤكد أنه
residual
وتميثيل من
التيراكوتا التي عثر عليها ضمن التوضعات السفلية
التي بلغتها أعمال الحفر (أنظر أعلاه RC).
تأكد أيضاً وجود جدار مبكر يفصل الحجرة I
عن الحجرة II
ومن الملفت للنظر وجود كثافة لعملية حرق عند الطرف
الشمالي للمجس.
شكل 3: المجس
RB II
يشير إلى الجدار (249). نحو
الشرق. الشاخص 0.50 متر.
المجس
RB III (شكل 4)
حـددّ مـكانه عـلى طـول الـجـدار الـشمالي
للـحجرة
XII A بعـرض
متر واحـد بيـن جـداريها الشرقي والغربي. كان
الغرض من إجراء المجس الوقوف على الفترات الحضارية
المبكرة للجزء الشمالي من المبنى RB،
الذي يبدو- من خلال حجم الحجارة المستخدمة في
البناء وأسلوب التصفيف- أنه توسع لاحق للجزء
الجنوبي من المبنى ذو المداميك المشذبة. كانت
البداية مع الأرضية (245) ذات التربة الطينية
المدكوكة التي تمثل الفترة الحضارية الأخيرة بعد
إقفال الـمدخل الـموجود فـي الجـدار الـشرقي
للـحجرة. بـاسـتمرار أعـمال الحفر تبين أن الجدار
الـشمالي (140) متبقي منه خمسة صفوف فقط ويقوم على
أساس من صف واحد، أسفل ذلك وجدت ردميات (246)
عبارة عن كسارة حجارة متنوعة تتخللها تربة طينية
مفككة بها نسبة من الكسر الفخارية المتنوعة. كان
يعتقد أن الحجرة شهدت عملية تحوير لاحقة تمثلت في
إضافة الجدارين (157) و (190) مما نتج وجود حجرتين
صغيرتين B,A
، بيد أن هذا لم يحدث ف واقع الأمر إذ أوضحت أعمال
التنقيب عند التقاء الجدار (157) بالجدار (140)
أنهما معشقين ببعضهما البعض مما يعد دليلاً على
تزامنهما. كما أسفرت أعمال التنقيب أسفل الجدار
(157) الكشف عن بقايا جدار مبكر من كتل صوانية
أغلب الظن أنه يعاصر الجدران المبكرة التي تم
الكشف عنها في المجس (RB II).
شكل 4: المجس
.RB III
تقدم أعمال الحفر ومتابعة عملية التسجيل.
الحجرة
I (شكل 5)
بـكشط
آثـار الـحرق الـمتمثلة في المـحتويين (122) و
(123) بـدأت تـتضح معـالم الـتشكيل (230) في منتصف
الحجرة تقريباً حيث يأخذ شكل شبه دائرة غير مكتملة
مفتوحة ناحية الغرب. كان من الجلي أن هذا التشكيل
أحدث زمناً من آثار الحرق المنتشر في أرجاء الحجرة
وليس هناك أية آثار لعملية حرق على الحجارة
المكونة للتشكيل مما جعل من تحديد ماهيته مسألة
متعذرة في الوقت الحالي. أسفل آثار الحرق يوجد
امتداد لتربة طينية متماسكة (236) في غالبية
أرجـاء الحجرة تتخللها أحياناً تربة بنية مفككة
بـمحاذاة الجدار (26). يـبدو عـلى الأرجح أن هــذه
المحتويات تكون في مجملها نشاط يومي لعملية طهي
ترتبط بفترة حضارية رئيسة من حياة المبنى ويمكن
ربط هذه الفترة مؤقتاً بالفناء المبلط (41) عندما
كان يتصل بالحجرتين
II,I
عبر المدخل الواقع على الضلع الشرقي للحجرة
I.
شكل 5: التشكيل RB230.
نحو الشرق. الشاخص 0.50 متر.
المحتويات تكون في مجملها نشاط يومي لعملية طهي
ترتبط بفترة حضارية رئيسة من حياة المبنى ويمكن
ربط هذه الفترة مؤقتاً بالفناء المبلط (41) عندما
كان يتصل بالحجرتين
II , I عبر المدخل الواقع على الضلع الشرقي للحجرة
I.
غرفة
التصريف
RB 232 ، الفناء الأوسط، الحجرة
XIII B (شكلان 6، 7)
الكشف عن هذا التشكيل جاء بمحض الصدفة، إذ بعد
هطول المطر في أواخر السنة الماضية حـدث انخفاض
ملحوظ في أرضية الحجرة
XIII B يـأخـذ شكـل دائـري، فُـسر في بادئ الأمر على أنه فوهة بئر،
بيد أن أعمال التنقيب لهذا الموسم أثبت على نحو
قاطع أنه تركيب معماري يخص عـملية صـرف صـحي قريب
الشـبه بـغرفـة الصرف
RB 136
في الـفناء الغربي من نفس المبنى (أنظر تقرير موسم
شـتاء 2000). بلغ العمق الكلي للغرفة 2.00 متر،
منفذة بالكامل من حـجارة رملية وجيرية متوسط حجمها
0.20
X
0.20
X
0.30 متر، بين مشذبة وغـشيمة مصـففة عـلى نـحو
أفـقي شبه مـنتظم. شـكل الـفوهة أقـرب للـمستطيل
بقـطر بلـغ أقـصاه 0.95 متر، ويستمر هذا الاتساع
حتى عمق 1.30 متر يبدأ الشكل في الانحسار ويصبح
شبه بيضوي باتساع لا يتجاوز 0.85 متر. الأرضية
مغطاة بطبقة من كسارة الحجارة الرملية بسمك ما بين
0.5 إلى 0.07 متر يليها توضع من تربة طينية يحتوي
على نسبة من المتفحمات والقليل من الرماد مع خلوها
المطلق من اللقى الأثرية.
الشكل 6: الحجرة XIII B. السهم يشير لغرفة الصرف
RB232 وخلف الجدار RB160 حيث المثلث بقايا الموقد.
نحو الغرب. الشاخص 0.50 متر.
باسـتمرار أعـمال التنقيب في الـطرف الـشمـالي مـن
الـفناء الأوسـط ، مـباشرة خـلف الـجدار (160) تم
الكشف عن بقايا موقد للطهي (257)، وقد أوجد في هذا
الموضع بعد أن تم قفل مدخل الحجرة
XIV الذي كان
يفضي إلى الفناء الأوسط خلال النهاية الجنوبية
لجدارها الشرقي (167). الموقد معمول بطبقة من
الفخار القاسي بلغ سمكها 0.03 متر من النوع
المألوف في بـناء الأفران والـمواقد. الـشكل
دائـري بـقطر 0.65 متر تقريباً مـع ارتـفاع
متــبقي لم يـتـجاوز 0.20 متر. لوحظ وجود فتحة ضمن
الجدار (160) من الواضح أنها عملية ربط وظيفي بين
الموقد وغرفة الصرف وبناء عليه فإن وجودهما يعزز
من الافتراض أن المكان كان يمثل مطبخ بعد أن أضحى
الفناءين الغربي والأوسط مستقلين عن بعضهما البعض.
شكل 6
أ:
الموقد
RB 257. السهم يشير إلى الفتحة ضمن الجدار (160). نحو الغرب. الشاخص
0.50 متر.
الحوض
RB 241
(الحجرة
XI)
(شكل 7)
بمتابعة
أعمال التنقيب في النصف الشمالي من الحجرة تم
الكشف عند ركنها الشمال الشرقي على حوض مبطن على
شكل ربع دائرة من خلال تعامده على الجدارين الشرقي
والشمالي للحجرة. الجانب الغربي من الحوض، الذي
يـأخذ شكل مقوس غير منتظم، منفذ بحجارة رمـلية
وجيـرية، وضـعت مرتكـزة عـلى الجـانب الـعرضي،
وبـلغ مـتوسط حـجمها 0.35
X
0.25 X
0.60 متر، من بيـنها كـتلة مشذبة يبـدو أنـها معـاد استخدامها،
مع ملاحظة أنه يغوص قليلاً عن مسـتوى الجدارين
الشرقي والشمالي للـحجرة ربما لـغرض التقوية
والتدعيم. بــلغ أقصى اتـساع للحوض من الـشرق إلى
الغرب 1.08 متر في حـين من الـشمال إلى الجنوب
كـان نحـو 1.19 متر، بيـنما بلغ الارتفـاع
المتبقي 0.60 متر. تـوجد طبـقة تبطين (132) بيضاء
مصفرة وهشة بعض الشيء تكسو الأرضية و كافة الحوض
من الداخل. اللقى التي تم العثور عليها ضمن
الردميات (242) كانت بسيطة كماً ونوعاً بحيث لم
تفد بشيء من الناحية التاريخية والوظيفية، وقد تم
أخذ عينة بيئية للردميات قدرها 30 لتر (عينة رقم
35). إلى جنوب الحوض مباشرة وجدت كتل مشذبة مـن
الحجر الرملي وضعت طولياً بجانب بـعضها كمحاولة
تبليط غير واضحة الغرض على وجـه التـحديد.
شكل 7: الحوض
RB241. عمودية. الشاخص 0.50
متر
كشفت أعـمال الـتنقيب عند النهاية الشمالية للجدار
الغربي للحجرة عن أرضية حركة من تربة طينية مدكوكة
(253) عـلى نفـس مستوى أرضية الحوض المبطن (241)
وكـذلك الأرضية (245) في الـحجرة
XII A.
كـذلك عـند التـقاء الجـدارين الشمالي والـغربي
للحـجرة تـم الكشف على تشكيل بسيط يحتوي على طبقة
سميكة من الرماد ربما يكون موقداً رغم عدم وجود
أية آثار حرق على أي من الجدارين سالفي الذكر.
البئر
RB 99 (شكل 8)
تم الكشف عنه خلال موسم ربيع 99. يقع في الطرف
الجنوبي من الفناء الأوسط و ملاصق لجداره الغربي
(29). يجدر بالتذكير أن أعمال الموسم الماضي قد
أتمت تنقيب البئر (137) في الركن الشمالي الشرقي
من الفناء الغربي، ولم تكن الردميات بداخله مثمرة
فاللقى كانت في غاية الندرة وغير مميزة من ناحية
تاريخية، مع ملاحظة كثرة الحجارة –عديد منها مشذب-
ضمن ردميات البئر. في واقع الحال لا يكاد البئر
(99) يختلف كثيراً عن وضع البئر (137) مما اضطرنا
إلى إيقاف العمل فيه على عمق 2.20 متر بعدما أصبح
الاستمرار يشكل خطراً على من ينقب بداخله بسبب
كثافة الحجارة المتراكمة وكبر حجمها. ما يمكن
استخلاصه من تنقيب البئرين القول بوجود نوع من
الاستقلالية لمصدر المياه يخص كل منزل وتحديداً في
إحدى ركني النهايتين الجنوبية أوالشمالية (لم يتم
الكشف بعد عن بئر في الفناء الشرقي وهناك شك في
الركن الشمال الشرقي سيتم إخضاعه مستقبلاً
للتقصي). المسألة الأخرى فيها مدعاة للتساؤل عن
سبب وجود هذا الكم الهائل من الحجارة ضمن ردميات
البئرين، وفي غياب أدلة قاطعة يصعب وضع تفسير ما
إذا كان ذلك تدمير متعمد أو ردم مقصود، وإن كان
هناك بعض الميل المشوب بالتردد في ترجيح كفة الرأي
الثاني.
شكل 8: البئرRB
99
. السهم يشير إلى جزء من قناة معاد استخدامها أقصى
اليسار جزء من الجدار (29). نحو الشمال. الشاخص
0.50 متر.
أجريت بعض أعمال التنقيب في الحجرة
VIII،
استهلت بكشط المحتوى (233) المكون من تربة طينية
متماسكة يميل لونها إلى الأحمر البني، تضمنت
العديد من كسر الفخار الخشن وبعض المصقول. أسفل
ذلك يوجد آثار حرق (238) منتشر في جزء كبير من
الحجرة (نفس الحال في الحجرة
VII
المجاورة)، يليه تم الكشف عن
بقايا أرضية ملاط (234)، تغطي تقريباً معظم الركن
الشمال الشرقي من الحجرة، وكان من الواضح حدوث
تدمير متعمد لحدها الشمالي لعمل حفرة أساسات
للجدار (81). اختير الركن الجنوب الشرقي من الحجرة
لإجراء تقصي سريع عن طبيعة التوضعات أسفل أرضية
الملاط، خاصة وأنه توجد فتحة (غير معروف وظيفتها
بعد) في هذا الجانب كشف عنها أثناء موسم 93. أسفرت
أعمال التقصي إلى وجود تسوية (240) أسفل أرضية
الملاط احتوت على قاعدة ومقبض لأمفورا مميزتين
أمكن تأريخهما إلى حوالي القرن الأول الميلادي،
ولا يمكن بأي حال من الأحوال تعميم هذا التاريخ
على كافة المبنى حتى يتم التبين الكلي للفترات
الحضارية والفصل بينها، إذ أن عمليتي التحوير
والإضافة غاية في التداخل والتركيب تنتظر المزيد
من أعمال التحري.
المشرفون علي الحفرية والأعمال المنوطة بهم:
- أ. أحمد مصطفى أبوزيان:
الإشراف العام علي الحفرية وتدريب الطلبة
على أعمال الرسم والمساحة.
- د. فؤاد حمدي بن طاهر:
الإشراف على العمل الميداني مع مراجعة
نماذج تسجيل المحتويات. تصنيف وتسجيل اللقى
الصغيرة
والمميزة وتنظيف العملة.
- أ . خالد محمد الهدار:
متابعة اللقى الواردة من موقع الحفريات
ومراحل معالجتها.
- أ. صالح رجب العقاب:
الإشراف على العمل الميداني مع
متابعة معالجة العينات البيئية.
- أ. أحمد سعد الدرسي:
الإشراف على العمل الميداني مع متابعة
الشؤون الإدارية.
شكر وتقدير
يطيب للأخوة مشرفي الحفرية في ختام هذا
التقرير التقدم بجزيل الشكر والتـقدير إلى جـميع
الأخـوة بـمراقـبة آثـار بـنغازي فـي مقـدمتهم
الأسـتاذ/ أبراهيم الطواحني وإدارته الموقرة،
ويشمل الشكر والعرفان مكتبها بمنطقة آثار العقورية
على ما أبدوه من تجاوب وتعاون في إقامة الحفريات
فلكل من الأستاذ/ فتحي الساحلي مدير المكتب
والمسؤول الإداري الأخ صالح علي خالص التقدير،
كذلك الشكر الوافر لكل العاملين بالمكتب على عونهم
الدائم ودفعهم الدؤوب للعمل. ندين بجزيل الشكر
والتقدير للأستاذ/ محمد عطية الله الشلماني مندوب
المراقبة على حسن تعاونه وتفهمه وتشجيعه لبرنامج
العمل.. وافر الامتنان للأخ الأستاذ/ عبدالله
الرحيبي أمين القسم على ما بذله من جهود أسهمت في
إقامة موسم الحفريات. أسمى آيات التقدير والاحترام
للعمين الفاضلين محمد خير ومعمر غومة لما بذلاه من
جهد كان له عظيم الأثر في إنجاح هذا العمل.
أ. أحمد مصطفى أبوزيان
المـشرف العـام للحـفريات
تسجيل لأهم اللقى الأثرية (توكرة 2002)
أولاً: اللقى الصغيرة والمتميزة
ت
|
النوع |
الوصف والملاحظات |
1 |
عشر قطع عملة برونزية |
سبع منها بحالة جيدة لكنها مطموسة
المعالم. |
2 |
مرود أو مشبك |
شبه مكتمل، يعلوه شكل آدمي. |
3 |
تميثيل من التيراكوتا |
ارتفاعه الكلي 8 سم. يفتقد إلى الرأس.
يرتدي عباءة تتدلى حتى القدمين ويظهر
الكتف الأيمن عار مع امتداد اليد على
نفس الجانب. اليد اليسرى تلتف أعلى
الخصر حاملة خروف صغير. يبدو أن
التميثيل كان مطلياً باللون الأبيض.
|
ثانياً: الفخار الرفيع
لوحظ ندرة هذه الفئة من اللقى ضمن حدود
المبنى، وفوق ذلك لم يسجل العثور على إناء مكتمل،
إلا أن هذا النذر اليسير لم يمنع من تحديد هويتها
حيث ثبت أن الغالبية تنسب إلى الفخار الروماني
المتأخر "C"، مع وجود عدد قليل من الفخار الأفريقي ذو القشرة الحمراء
الذي يعود إلى ما بعد القرن الخامس الميلادي.
ثالثاً: الفخار الخشن والأمفورات
يلاحظ على هذا النوع من اللقى الأثرية أنه
يغلب عليه الكسر، إذ لم يعثر على إناء مكتمل أو
شبه مكتمل، وقد تنوعت أشكال الكسر حيث شكلت
المقابض أعلى نسبة كانت الجرار كبيرة الحجم النصيب
الأكبر فيها. يوجد العديد من الحواف لأوان مختلفة،
منها أواني الطبخ و السلطانيات وغيرها من الأشكال
الأخرى المتنوعة. أما القواعد فهي متنوعة من بينها
قواعد مسطحة لأباريق تعود إلى الفترة الرومانية
المتأخرة.
توجد مجموعة منتقاة لكسر أبدان ربما ترجع
لأمفورات رومانية متأخرة. يلاحظ أيضاً وجود أجزاء
من وزنات النول الدائرية والهرمية.
- بداية محتويات هذا الموسم كانت من الرقم
RB229
حتى RB262.
إلى
الأعلى
[رجوع] |