اسم المدينة الحالي صبراتة

الاسم القديم صبراثا

الموقع حوالي 60 كم غرب طرابلس

ملخص لتاريخها مدينة فينيقية اسست في الالف الاولى ق.م. واشتهرت في العصر الروماني.

اهم آثارها المسرح ، الضريح البونيقي ، الفورم ، البازيلكا ، الكوريا (مبنى البلدية) كنيسة جستنيان بعض المعابد و الكنائس .

إذا ما غادرت طرابلس وسلكت الطريق الساحلي واتجهت غرباً فستبلغ بعد ساعة تقريباً المدينة الأثرية صبراتة.

ولعل أول ما يلفت نظرالزائر أطلال مسرحها الروماني في الجانب الشرقي فيها، كذلك الضريح البونيقي الذي يبرز من خلال قطاعات التنقيب في الحي السكني الممتد جنوب السور البيزنطي.

يعود إنشاء مدينة صبراتة إلى مطلع الألف الاولى قبل الميلاد، في الفترة التي تلت اقامة المستوطنات الفينيقية الاولى في الشمال الافريقي والتي على رأسها مدينتا قرطاجنة وعتيقة "اوتيكا" في القطر التونسي الشقيق. وصبراتة واحدة من المدن الثلاث التي نسبت اليها قديماً أراضي الجزء الغربي الشمالي من ليبيا، والذي أطلق عليه قدماء اليونان اسم تريبوليس أى اقليم " المدن الثلاث" كما أطلقوا عليه اسم "ايمبوريا" أى المراكز التجارية حيث كانت تقوم هذه المدن الثلاث المشار اليها والتي بقيت من أنشط الأسواق والموانئ التجاريةالليبية الفينيقية " البونيفية" وذلك إلى انهيار الحكم القرطاجي وقيام الدولة النوميدية وتمكن الرومان من بسط نفوذها الذى واجه مقاومة عنيفة من الليبيين النوميديين اسوة باستبسال البونيقيين.

وعلى اثر الحرب الأهلية الرومانية التي امتدت آثارها إلى الشمال الافريقي وانتصار يوليوس قيصر على خصمه بومبي في موقعة "تايسوس" أسست الولاية الافريقية التي ضمت اليها أراضي "لامبوريا" وذلك سنة 46ق.م.؟

ترجع أطلال المدينة الحالية في معظمها إلى القرنيين الأول والثاني من تأسيس الامبراطورية الرومانية، حيث تم تجديد بناء المعابد البونيقية السابقة والمحيطة بساحة السوق – ( الفورم) والايوان القضائي "البازيليكا" والمجلس البلدي (الكوريا) في القرن الرابع الميلادي. وإلى ذات الفترة السابقة يعود أيضاً حي المساكن على الطريق الرئيسية المؤدية إلى المتحف وكذلك الطريق الرئيسية الثانية والقاطعة للاولى عند الزاوية القائمة علة امتداد سور المدينة البيزنطي. وفي فترة لاحقة اقيمت مساكن الحي الممتد بين المسرح والطريق الرئيسية الممتدة من الغرب إلى الشرق.

ويلاحظ النسق التربيعي في تقسيم الشوارع وتقطيعها وهذا يتفق بل وينطبق على النظام التخطيطي الهيبودامي ، الأمر الذي نتج عنه تطابق في تخطيط ورسم المباني والشوارع مع محور تصميم المسرح والمساكن .وتحديداً تلك التي يعود انشاؤها ألى القرن الثاني الميلادي- أي خلال فترة حكم الامبراطوريين انطونيوس بيوس وماركوس اوريليوس (138-180م)ومن المرجح أن يكون وضع صبراتة في هذه الفترة المزدهرة من حكم الامبراطور انطونيوس بيوس قد آل إلى أنها أضحت مستوطنة رومانية وذلك بسريان نظام الحقوق المدينة الرومانية علىسكانها، ويعتقد أن الأسباب التي تكمن وراء ازدهار المدينة تعود إلى النشاط التجاري فيها وليس الأعمال الزراعية.فأرض الضواحي المحيطة بها تعد أقل خصوبة من أراضي المقاطعة لبدة. يؤكد ذلك مقر وكلاء تجار صبراتة، الذي تم العثور عليه في مرفأ (أوستيا) القديم على الساحل القريب من مدينة روما، حيث تزدان قائمة المقر المذكور بفسيفساء.. صور الفيل.. وقد استنتج من هذا أن تجارة صبراتة الرئيسة كانت تقوم على تصدير العاج و المنتوجات ذات السمعة الافريقية الاخرى وذلك عن طريق فزان وغدامس . وظل البلد مزدهراً طوال القرن الثالث الميلادي إلى عهد الأباطرة السويريين. في أواسط القرن الرابع الميلادي وقع زلزال، ناهيك عن غزوات السلب والنهب والتخريب التي قامت بها بعض قبائل الاوستوريين.

وتسترد المدينة مكانتها السابقة في فترات لاحقة وذلك حتى مجئ قبائل الوندال التي اجتاحت الشمال الافريقي واستهدفت صبراتة تخريباً واحتلالاً سنة (455م) شأنها شأن بقية المدن الافريقية في تلك الحقبة.وظلت المدينة مهملة إلى أن احتلها الجيش البيزنطي ثانية سنة (533م) . وفي عهد الامبراطور جستينان الذي استمر في حكم إلى سنة 565م، أعيد تحصين القسم الأقدم من المدينة المجاور للميناء وذلك بانشأء واقامة سور بأبراج، كذلك شيدت فيها كنيسة غطيت أرضية بهوها بالفسيفساء ( نقلت الأرضية الفسيفسائية إلى طرابلس عام 1931م وهي محفوظة الآن بقائمة خاصة بالمتحف الجماهيري). وتم في هذه الفترة أيضاً بناء مساكن جديدة وعبدت الطرق التي تتخللها على أنقاض المباني السالف ذكرها بمستوى يعلو 3-4 اقدام فوق المستوى القديم كما يلاحظ من قطاع التنقيب الواقع داخل الباب البيزنطي في الجهة اليمنى منه مباشرة.

في عام 1923م. شرع بأعمال التنقيب والحفر في مدينة صبراتة ولأول مرة. ولقد استمرت هذه الأشغال حتى عام 1936م، حيث تم خلال هذه المدة الكشف عن نصف مساحة المدينة القديمة تقريباً بما في ذلك المباني العامة وعدد من المساكن و الشوارع.

ومن بين المنشآت الهامة التي تم العثور عليها في تلك الآونة مسرح صبراتة.

وفي الخمسينات استؤنفت أعمال الحفر والتنقيب واتسع نطاقها فشمل القسم الغربي من المدينة والكائن جنوب السور البيزنطي، حيث اكتشف حي سكني يرجع للفترة الاولى من تأسيس الامبراطورية الرومانية. ويتميز هذا الأثر المعماري البونيقي بطابعه الليبي الواضح.

بتصرف عن كتاب ليبيا الكنوز الصامتة...........

[رجوع]

[Back]

 

photo_small.jpg scheme_e_small.jpg photo2_small.jpg photo3_small.jpg
photo4_small.jpg photo5_small.jpg photo6_small.jpg photo7_small.jpg
photo8_small.jpg photo9_small.jpg photo10_small.jpg photo11_small.jpg
photo12_small.jpg photo13_small.jpg photo14_small.jpg photo15_small.jpg
photo16_small.jpg photo17_small.jpg photo18_small.jpg photo19_small.jpg
Page:[1] [2] [3]

Photo album created with Web Album Generator