الشهيد
أ.عوض مصطفى السعداوية في سطور
ولد
بمدينة سوسة (بمحافظة الجبل الاخضر) في
21/3/1936م وعندما اتم دراسته الابتدائية
والثانوية بها التحق بكلية الآداب والتربية
بمدينة بنغازى حيث تحصل في سن ة 1959م على
ليسانس من قسم التاريخ (الدفعة الاولى) بتقدير
جيد جدا، كما ان شغفه بالنواحى العلمية لم يقف
عند هذا الحد، فقد أوفد في بعثة دراسية حيث
درس بقسم الخزف التابع لجامعة ليفربول حيث
تحصل على دبلوم في سنة 1964م.
وعند عودته إلى ليبيا عين مساعدا لمراقب
الآثار في شحات حتى سنة 1966م، وبفضل
المجهودات التى بذلها في عمله رُقي إلى وظيفة
مراقب آثار شحات حيث شغل هذا المنصب من 1966م
إلى 1970م، وبوصفة من المتخصصين في علم الآثار
كرس جميع مجهوداته لصيانة الآثار وسار مجتهدا
في حقلى الحفر والبحث متعاونا مع جميع البعثات
الأثرية الخارجية التى تفد إلى تلك المنطقة.
وقد عين المرحوم مديرا عاما منتدبا للآثار في
عام 1970م، ان هدوء سجيته وحسن ذكائه واطلاعه
الكامل على شئون الآثار جعلته يتحمل عبء
مسئولياته بنجاح، فقد استطاع ان ينظم ملاك
الادارة الفنى والادارى وكللت مجهوداته بتعينه
مديرا عاما للآثار في سنة 1970م، فقد اهتم
بالحفريات بنوع خاص مما أدى إلى زيادة عدد
البعثات العلمية، ودرس باهتمام ترميم النصب
وكذا أمور المتاحف كما أنشأ هيئة فنية لمتابعة
برنامج طويل الامد للابحاث والحفريات ولم
يتعرضه في هذا الشأن أى عائق بفضل الجهود التى
سار بها والتى لا تعرف الكلل ولا اليأس، وقد
اشترك السعداوية في عدة مؤتمرات علمية كمؤتمر
الآثار الكلاسيكية في دمشق ومؤتمر فورت لامى
بتشاد كما مثل ليبيا في مؤتمر دراسة وترميم
الممتلكات الثقافية المنعقد بروما وفي
المؤتمرين الخامس والسادس للآثار العربية، وقد
مثل ليبيا في مؤتمرات علمية تحت رعاية
اليونسكو...... الخ.
كما كان رئيسا للجنة التى شكلت لدراسة أوضاع
مدينة طرابلس القديمة وقد قام بدور هام في هذا
المجال، وكان عضوا في لجنة تحرير مجلة " ليبيا
القديمة" .
وقد استشهد أ. السعداوية اثناء تحطم الطائرة
الليبية المدنية التي دمرها سلاح الطيران
الصهيوني فوق سيناء و التي كانت متجهة الى مصر
يوم 21/2/1973م ، حيث كان في مهمة رسمية بصحبة
أ. عيسى سالم الاسود ، أ. محمد فضيل الميار
وقد استشهد الجميع مع ضحايا الطائرة التي بلغ
عدد ضحايها 103 من المدنيين رجالا و نساءا و
اطفالا ، وقد دفن يرحمه الله في مقبرة الشهداء
بجبانة سيدي عبيد .
ومن الناحية الاجتماعية ترك المرحوم زوجة
وثلاثة اولاد توفي اثنان منهم فيما بعد ، اما
الآخر (هاني) فهو الذي تبرع بمكتبة والده الى
مكتبة قسم الآثار فله الشكر و التقدير .